رسائل المقاومة في مراسم تسليم الأسرى: بين الأثر المعنوي والتأثير السياسي

مقدمة
في مشهد يعكس أبعادًا تتجاوز مجرد تبادل الأسرى، شهدت مراسم تسليم المحتجزين الصهاينة لدى المقاومة الفلسطينية جملة من الرسائل السياسية والمعنوية، التي لم تقتصر على تأكيد قوة المقاومة وثباتها، بل امتدت إلى التأثير العميق على الرأي العام الإسرائيلي والدولي، فمع كل دفعة من الأسرى الذين استعادتهم "تل أبيب"، بدا واضحًا أن الاحتلال يخشى المشهد ذاته—المراسيم، الشعارات، الخطاب السياسي المرافق، والرسائل التي تستهدف عمق المجتمع الصهيوني.
التأجيل الذي أعلنه مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين، لم يكن مجرد قرار تكتيكي، بل خطوة تعكس ارتباك الاحتلال أمام ما وصفه بـ"المراسيم المهينة"، في محاولة منه لمنع المقاومة من تحقيق مكاسب معنوية وسياسية، وفي هذا السياق، تتضح أهمية دراسة هذه الرسائل، وقياس أثرها على المستويات السياسية والإعلامية داخل الكيان الإسرائيلي، في ظل استمرار المواجهة على الأرض وعلى مستوى الوعي والذاكرة الجماعية.
في هذه الورقة، نستعرض أبرز الرسائل المرافقة لعمليات تسليم الأسرى، ونحلل تأثيرها في المشهد السياسي والإعلامي، إلى جانب استعراض كيفية تعامل الاحتلال معها، بين محاولات التشويه والتعتيم والرقابة الإعلامية.
رسائل المقاومة
يهدف هذا القسم من الورقة إلى توضيح الرسائل السياسية والإعلامية التي تُرسلها المقاومة خلال مراسم تسليم الأسرى، مع التأكيد على القوة الرمزية والرد التصاعدي على السياسات الاحتلالية.
- الحضور المكثف لعناصر المقاومة:
يُمثل حضور عناصر المقاومة في مراسم التسليم رسالة إعلامية وسياسية قوية تُفند ادعاء الاحتلال بفشل القضاء على حركة حماس، وهو المبرر الرئيس لاستمرار عملياته العدائية ضد غزة على مدى خمسة عشر شهرًا.
- إحياء ذكرى قادة المقاومة الشهداء:
يُعتبر رفع صور القادة الشهداء الذين استشهدوا على يد الاحتلال رسالة تأكيد على خيار المقاومة والمواجهة، إضافةً إلى بيان وفاء لهذه الشهداء.
- استغلال الأسلحة الإسرائيلية:
يشير حمل الأسلحة الإسرائيلية التي استولت عليها عناصر المقاومة خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، وفي بعض الأحيان استخدام مركبة إسرائيلية من ضمن الغنائم، إلى إخفاق الاحتلال وإهانة كرامته، مما يُعد تحديًا مباشرًا لجيشه.
- مراسم توقيع التسليم والاستلام:
تعكس مراسم توقيع الوثائق بين ممثلين من كتائب القسام ومنظمة الصليب الأحمر، إلى جانب إصدار قرارات الإفراج، رسالة تأكيد على حضور وتمثيل كتائب القسام داخل قطاع غزة، وأن عملية الإفراج تمت وفق اتفاق وليس بالقوة.
- الإعلان المسبق لمواقع التسليم:
تُعد إقامة مراسم التسليم في أماكن معلن عنها سلفًا خطوة تهدف إلى تنظيم تجمع جماهيري، وإرسال رسالة احتضان جماهيري للمقاومة داخل غزة بعد الحرب التدميرية.
- تسليم الأسرى بلباسهم العسكري:
تؤكد هذه الخطوة أن الأسرى كانوا يُعتبرون أسرى حرب يمارسون العدوان على الشعب الفلسطيني، فيرد بذلك على الدعاية الصهيونية والغربية التي تُصوِّرهم كرهائن.
- الشعارات متعددة اللغات على منصات التسليم:
تُستخدم شعارات مكتوبة بالعربية والعبرية والإنجليزية لنقل رسائل سياسية واضحة، منها:
- "لا هجرة إلا للقدس": ردٌ على مخططات الاحتلال والإدارة الأمريكية بتهجير سكان قطاع غزة.
- "الأرض تعرف أهلها من الأغراب مزدوجي الجنسية": إعادة تأكيد للرواية الفلسطينية بأن الشعب الفلسطيني يقاتل من أجل وجوده في أرضه ضد الغزاة.
- "وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق": مرفق بصور العمليات الفدائية الفلسطينية، مشيرًا إلى تاريخ الكفاح الطويل للشعب الفلسطيني.
- رفع أعلام الدول العربية:
تبرز هذه الخطوة رسالة أخوية وإشادة بالعمق العربي في مواجهة المخططات الصهيونية الأمريكية، وتُعزز رفض الخطط الأمريكية مثل سياسات ترامب
.
- شعار "نحن اليوم التالي":
يمثل هذا الشعار تحديًا صريحًا لحكومة الاحتلال التي تدعي دائمًا عدم وجود حركة حماس في اليوم التالي للحرب.
- استخدام اللافتات الساخرة:
حملت اللافتات التي تضمنت عبارات تهكمية، مثل "نصرٌ مطلق" بجانب صورة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، رسالة تُسخر من خطاب الاحتلال وتُبرز تناقضاته.
رسائل على ألسنة الأسرى الصهاينة قبل الإفراج عنهم
سعت المقاومة إلى استثمار الاهتمام العالمي بمراسم التسليم لإيصال رسائل إنسانية وسياسية، تستهدف كلًا من المجتمع الصهيوني والعالم بأسره، حيث جاءت هذه الرسائل من فم الأسرى أنفسهم، ومن أبرز هذه الرسائل:
- رسالة المجندات الأربعة:
قبل الإفراج عنهن يوم السبت 25-01-2025، شكرت المجندات مقاتلي كتائب القسام الذين قاموا بإطعامهن والعناية بصحتهن، مما أبرز دور المقاومة في تقديم الرعاية والدعم الإنساني.
- رسالة الجندي كيث سيغال:
قبل الإفراج عنه صباح 1 فبراير 2025، وجه الجندي الأسير رسالة شكر إلى كتائب القسام، حيث أفاد بأن المقاتلين الذين كانوا يحرسونه حرصوا على تلبية جميع احتياجاته، من الطعام والشراب والأدوية وحتى علاج النظر وجهاز قياس الضغط، وأضاف أيضًا:
"أعتقد أن حكومة إسرائيل لم تقم بما هو مطلوب منها للتوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى وإنهاء الحرب، مما أدى إلى وقوع ضحايا كثير وضرر زائد على جميع الأطراف."
- رسالة الجندي أوهاد بن عامي:
في صباح 8-2-2025، صرح الجندي أوهاد بن عامي أمام المنصة قبل تحريره قائلاً:
"أقول لعائلات الأسرى أن تواصلوا الضغط حتى يتم تطبيق الصفقة والعودة إلى المنزل، فالطريقة الوحيدة هي إتمام الصفقة."
وأوضح بأن الصفقة أعادت جميع الأسرى إلى بيوتهم بسلام، مضيفًا:
"ونحن نتحرر الآن."
كما وجه الأسير الإسرائيلي رسالة إلى حكومته مشددًا على ضرورة مواصلة السعي لإتمام المرحلة الثانية من الصفقة، وأكد في رسالته:
"شكرًا لهم لأنهم حافظوا علينا وأمدونا بالمياه؛ طوال سنة وأربعة أشهر في غزة كانوا المصدر الذي منحني الحياة."
- رسائل تتضمن نقدًا لحكومة نتنياهو:
تكررت بين الأسرى رسائل تشير إلى إهمال حكومة نتنياهو لقضايا الأسرى، حيث وصف بعضهم حكومتها بالفاشلة ودعا إلى الاستمرار في المرحلتين الثانية والثالثة حتى تحرير جميع الأسرى، كما عبّروا عن شكرهم لكتائب القسام لدورها في الحفاظ على حياتهم.
- رسائل الدفعة السابعة من الأسرى (22-2-2025):
- نشرت كتائب القسام مشاهد لجنديين أسيرين، من المفترض أن يكونا من أسرى المرحلة الثانية، وهما يشاهدان مراسم التسليم، طالب الاثنان رئيس حكومة الاحتلال بإبرام صفقة بأي وسيلة، مضيفين:
"الضغط العسكري سيقتلنا جميعًا، لقد بدأتم في صفقة فاستمروا في ذلك."
كما ناشدا الإسرائيليين بمواصلة التظاهر حتى يتم إطلاق سراح بقية الأسرى، قائلين:
"من فضلكم، نريد الوصول إلى هذه اللحظة؛ نريد العودة إلى بيوتنا، فالضغط العسكري ليس حلاً."
- وفي مشهد آخر تم بثه مباشرةً، ظهر الجندي الأسير عومر شيم طوف وهو يقبل رأس أحد مقاتلي كتائب القسام، لقطة لاقت تفاعلاً واسعًا في الإعلام.
الرسائل الإنسانية
ظهرت عدة رسائل إنسانية خلال مراسم التسليم، تتجلى في النقاط التالية:
- الاهتمام الإنساني:
أكد عدد من الأسرى اهتمام الآسرين بتوفير الطعام والماء والحماية لهم طوال فترة احتجازهم في غزة.
- مشاهد الوداع والتضامن:
برزت مشاهد التلويح بالأيدي والوداع الحميم بين المقاتلين والأسرى قبل الإفراج عنهم، مما يعكس روح التضامن والإنسانية.
- الإهداءات الرمزية:
قامت كتائب القسام بإهداء قطعة ذهبية لأحد الأسرى بمناسبة ولادة زوجته خلال فترة أسره، وهو عمل رمزي يُبرز الجانب الإنساني في التعامل مع الأسرى.
يفسر البعض هذه المظاهر على أنها دليل على إنسانية المقاتل الفلسطيني في مواجهة آلة الدعاية الصهيونية التي صوّرته كمتوحش ومجرم فظيع، ومع ذلك، يُحذر فريق آخر من الإفراط في إظهار الإنسانية تجاه هؤلاء الأسرى، معتبرين أنهم جنود ينتمون إلى الجيش الإبادي، وأن إطلاق سراحهم يأتي في أعقاب مجازر هائلة ارتكبها جيشهم ضد أهالي غزة، لذا، ينبغي الحذر لتجنب كسر الحاجز النفسي بين هؤلاء الجنود وبين الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يعاني من جراحه وإصاباته.
التعامل الصهيوني مع مشاهد تسليم الأسرى
يتعامل المستوى الرسمي والإعلامي الصهيوني بحذر بالغ مع مراسيم تسليم الأسرى، إذ يُنظر إليها على أنها حامل لرسائل نفسية وسياسية تتعارض مع الأهداف الاحتلالية، وفيما يلي أبرز محاور هذا التعامل:
- التصريحات الرسمية:
وصف مكتب نتنياهو مراسم التسليم بأنها "مهينة"، مشيرًا إلى أنها تحط من كرامة الرهائن وتُستغل لأغراض دعائية ساخرة.
- التدخل الإعلامي:
طالب مسؤولو الأمن من وسائل الإعلام الإسرائيلية الامتناع عن بث مشاهد التسليم من داخل غزة، بهدف منع إيصال رسائل المقاومة إلى المجتمع الصهيوني.
- محاكاة المنهج الفلسطيني:
في محاولة لتقليد الأسلوب الفلسطيني، طبعت مصلحة السجون الإسرائيلية قمصانًا ارتداها الأسرى قبل الإفراج عنهم تحمل عبارة "لن ننسى ولن نغفر" باللغة العربية، كما أعلنت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم في الدفعة السابعة سيرتدون قمصانًا مكتوبًا عليها عبارة توراتية "أطارد أعدائي فأدركهم ولا أرجع حتى القضاء عليهم".
- تأطير الرسائل الدعائية:
تُضع الرسائل الصادرة من منصات التسليم في سياق يقلل من مضمونها، مثل الزعم بأن تقبيل الجندي عومير رأس المقاتلين تم بتوجيه مسبق، في محاولة لإضعاف تأثيرها الإعلامي.
- انتقاء الرسائل:
تتبع حكومة الاحتلال وحلفاؤها سياسة تمرير انتقائي للرسائل الصادرة من غزة؛ إذ تركز على بعض الرسائل التي تشيد بتوفير الطعام والشراب، بينما تُبرز في الوقت نفسه صورة ثلاثة أسرى نحفاء كدليل على "قسوة حماس ووحشيتها"، وفق تصريحات نتنياهو وترامب.
- الرقابة على اللقاءات الإعلامية:
تمنع حكومة الاحتلال الأسرى المحررين من إجراء مقابلات إعلامية عقب الإفراج عنهم، وتضعهم تحت المراقبة الأمنية لمنع نقل أي رسائل دعائية قد تكون تأثرت بهم خلال فترة احتجازهم في غزة.
- استغلال الجنود في الرسائل المضادة:
تسعى حكومة الاحتلال لاستغلال الجنود الذين أرسلوا رسائل إيجابية من غزة لإصدار رسائل مضادة، مؤكدةً أن رسائل الأسرى تُستمد من توجيه وليست تعبر عن قناعة شخصية.
- التواصل مع الدوائر الدولية:
بث الجندي الإسرائيلي الأمريكي كيث سيغال بعد تحريره رسالة بالفيديو إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث شكر الرئيس على جهوده لإخراج الأسرى من غزة، وأشار إلى "حجم الدمار الذي خلفته حماس في مجزرة 7 أكتوبر"، مؤكدًا على ضرورة إخراج جميع الأسرى وإعادتهم إلى عائلاتهم.
خلاصة
أثبتت المقاومة الفلسطينية قدرتها على توظيف مراسم تسليم الأسرى الصهاينة كأداة فاعلة لإيصال رسائل سياسية ومعنوية متعددة المستويات، سواء للمجتمع الإسرائيلي أو للرأي العام العالمي، فقد نجحت هذه المراسم في تعزيز صورة المقاومة كطرف قوي ومتماسك، وإحراج الاحتلال الذي وجد نفسه عاجزًا عن التحكم في المشهد، بل مضطرًا للتعامل مع تداعياته السياسية والإعلامية.
في المقابل، أظهر الاحتلال تخبطًا واضحًا في استجابته لهذه المراسم، ما بين محاولات التشويه الإعلامي، وفرض الرقابة الصارمة على الأسرى المفرج عنهم، وتعطيل تنفيذ البروتوكول الإنساني عبر مماطلته في الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين، وهذا يعكس حجم المأزق الذي وجد الاحتلال نفسه فيه، حيث بات يدرك أن كل أسير يتم تحريره وفق هذه الآلية يمثل هزيمة رمزية له، ويؤكد فشل روايته بشأن القضاء على المقاومة.
إن التعامل مع هذه المعادلة يتطلب استمرار توظيف هذه المنصات الإعلامية بذكاء، مع مراعاة التوازن بين تحقيق المكاسب السياسية والمعنوية من جهة، وعدم منح الاحتلال ذرائع لتعطيل الإفراج عن الأسرى من جهة أخرى. وفي ظل الانتقائية الإعلامية العالمية، يبقى التحدي الأكبر هو كيفية إيصال الرسائل بما يخترق الرواية الصهيونية، ويُعيد تشكيل الوعي الدولي تجاه القضية الفلسطينية، مع الحفاظ على وحدة الموقف الفلسطيني وتعزيز صمود المجتمع في وجه السياسات العدوانية للاحتلال.
توصيات المركز
- التوازن بين المكاسب السياسية والإفراج عن الأسرى: ينبغي تقييم مدى تأثير المراسم المصاحبة لعملية التسليم على الاحتلال والمجتمع الدولي، بحيث يتم تحقيق أقصى فائدة سياسية وإعلامية دون منح الاحتلال ذرائع إضافية للمماطلة في تنفيذ الاتفاق، يمكن إبداء مرونة تكتيكية في بعض المراسم إذا كان ذلك سيؤدي إلى تسريع الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المحتجزين.
- تعزيز الرسائل الإعلامية الموجهة للمجتمع الصهيوني: التركيز على تعميق الشرخ داخل المجتمع الإسرائيلي بين الحكومة وأهالي الأسرى، من خلال إبراز تناقضات الاحتلال ولامبالاته بمصير جنوده، يمكن الاستفادة من تصريحات الأسرى المحررين التي تعكس إهمال حكومتهم لهم، وإعادة تدويرها عبر مختلف المنصات الإعلامية.
- تفادي المبالغة في المظاهر الاحتفالية ذات الطابع الإنساني تجاه الأسرى الصهاينة: مع أهمية إظهار التزام المقاومة بالمبادئ الإنسانية، ينبغي تجنب الإفراط في إبداء التعاطف مع الجنود الأسرى، خصوصًا في ظل المجازر الوحشية التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، التوازن مطلوب للحفاظ على صورة المقاومة كجهة قوية ومنضبطة دون أن يؤدي ذلك إلى تمييع طبيعة الصراع.
- تعزيز استراتيجيات التأثير الإعلامي الدولي: إدراك انتقائية وسائل الإعلام العالمية يستدعي توجيه الرسائل بحذر، مع التركيز على العناصر التي تجد صدى في الأوساط الحقوقية والإنسانية الدولية، يمكن العمل على توثيق المشاهد التي تُظهر المعاملة الجيدة للأسرى الصهاينة، وإبراز التناقض بين هذه المعاملة والانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين.
- مواصلة توثيق انتهاكات الاحتلال في تنفيذ الاتفاق: إبراز مماطلة الاحتلال في تنفيذ البروتوكول الإنساني، وتعطيله للإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين، وتسويق هذه القضية كدليل إضافي على عدم التزام الاحتلال بتعهداته، ما يعزز الضغوط الدولية عليه.
- استثمار زخم التغطية الإعلامية لتعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية: تحويل الاهتمام العالمي بصفقات التبادل إلى فرصة لإعادة تسليط الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين، وظروف احتجازهم القاسية، والازدواجية في تعامل المجتمع الدولي مع ملف الأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
- توظيف الوسائل الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي: تكثيف العمل الإعلامي على المنصات الرقمية للوصول إلى شرائح أوسع من الرأي العام العالمي، من خلال حملات مدروسة تسلط الضوء على الجوانب الإنسانية والسياسية للموقف الفلسطيني، وتفند الرواية الصهيونية بأساليب مبتكرة.
- إدارة الرسائل بشكل استراتيجي وفق تطورات الميدان: ينبغي أن تكون الرسائل الإعلامية والمراسم المصاحبة لعمليات التسليم جزءًا من رؤية استراتيجية متكاملة، بحيث يتم تعديلها وتطويرها وفق تطورات الصراع، مع التأكيد على أن المقاومة هي الطرف الذي يمتلك زمام المبادرة.
هذه التوصيات تهدف إلى تعظيم المكاسب السياسية والإعلامية للمقاومة، مع تفادي الوقوع في فخاخ الدعاية الصهيونية، وضمان استمرار زخم الدعم الشعبي والرسمي للقضية الفلسطينية على المستويين المحلي والدولي.