سياسيون: قمة الخائفين في النقب محاولة لتعزيز أمن (إسرائيل)
مركز الدراسات السياسية والتنموية
قال محللين ومختصّين بالشأن الإسرائيلي والإقليمي "إن اللقاء التطبيعي الذي ينظمه الاحتلال الإسرائيلي في النقب المحتل هو محاولة لتعزيز أمن (إسرائيل)، مؤكدين أن اللقاء يسعى لبناء حلف سياسي واقتصادي بما يخدم مصالح الاحتلال.
جاء ذلك خلال ندوة حوارية نظّمها مركز الدراسات السياسية والتنموية اليوم الخميس بمدينة غزة، تحت عنوان (اللقاء التطبيعي في النقب.. الأبعاد وسبل المواجهة).
محور المقاومة
وأكد الخبير في شؤون الإقليم في مداخلة عبر تقنية الزوم من إيران صالح القزويني أن إيران تبنت سياسة المقاومة والدفاع عن القضية الفلسطينية؛ لأنها تعتقد وتؤمن أنها قضية شعب مظلوم وواقع تحت الاحتلال الإسرائيلي، وأن إيران تشعر بالأسف لعقد هذه القمة.
وقال القزويني إن لقاء النقب للأسف يأتي بغصّة كبيرة نتيجة الحركات التطبيعية مع الكيان الصهيوني، مضيفًا "إن إيران تأسف بشدة لهذا المؤتمر الذي تحوّل فيه الاحتلال من كيان لقيط بالمنطقة إلى حلف يتلف حوله بعض الدول العربية والإسلامية".
وشدد على أن الاحتلال "هو أوهن من بيت العنكبوت، وبات غير قادرًا على احتواء مدينة أو مخيم صغير كمخيم جنين، متسائلاً: كيف بإمكان (إسرائيل) احتواء العالم والأمة العربية والإسلامية؟
وأكد القزويني أن الأنظمة العربية المطبّعة مع الاحتلال لن تقدم أو تؤخر شيئًا، مضيفًا "هذه الأنظمة لم تكن يومًا إلى جانب الشعب الفلسطيني أو المقاومة الفلسطينية.
وحول سبل مواجهة لقاء النقب، أوضح أن ما حدث مؤخّرًا في فلسطين من عمليات فدائية هي أكبر دليل على أن الأمة قادرة على مواجهة التطبيع، وأن المقاومة حاضرة على الساحة الفلسطينية.
دلالات سياسية
وقال المحلل السياسي ناجي الظاظا إن مكان عقد القمة في النقب تحمل دلالات سياسية، حيث يتواجد بها قبر بن جوريون، بالإضافة لدلالات هامة على صعيد القضية الفلسطينية.
وأوضح الظاظا أن النقب يمثل أكثر من 50% من مساحة فلسطين، يسكن فيها 350 ألف فلسطيني عربي، 60% منهم من سن الشباب، لا مستقبل لهم لا بالسكن أو العمل أو حتى رعي الأغنام.
وأشار إلى أن هناك مساعٍ إسرائيلية لاستجلاب نحو 100 ألف أوكراني على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، وإسكانهم في النقب.
وأضاف "هذه القمة تأتي في سياق تطور العلاقة من التطبيع إلى التحالف، ويجب أن نضعها على مسارها الطبيعي؛ فهي أسست بشكل علني وصريح لإدارة المرحلة القادمة للمنطقة، وإنشاء تحالف سياسي أمني اقتصادي بما يخدم (إسرائيل).
وأكد الظاظا أن الأنظمة المشاركة في قمة النقب لم تكن يومًا داعمة بأي شكل من الاشكال للمقاومة، موضحًا أن مواجهة نتائج هذه القمة بدأت باليوم الأول فيها عبر سلسلة عمليات فدائية للمقاومة.
ولفت إلى أن الاحتلال يحاول إبعاد العمليات الثلاث عن المقاومة الفلسطينية والصاقها بتنظيم الدولة الإسلامية، مضيفًا "لكن شعبنا واضح اليوم أنه بعد معركة "سيف القدس" بات أمام نهج مقاوم بالفعل، تتوحد وتتفعل فيه الجبهات الأربع".
وذكر الظاظا أن مسار المقاومة لن يتأثر على الاطلاق من هذه القمة، بل المقاومة حصلت على دفعة غير مسبوقة؛ "يجب أن نقرر ونحن مطمئنين أن التطبيع لا سابقًا أو حتى لاحقًا أو حاليًا يستطيع أن يقدم استقرار سياسي أو تنمية اقتصادية لتلك الدول، ويجب أن نوصل ذلك للشعوب العربية كي لا ينخدع به أحد.
عمق استراتيجي
ووصف المحلل السياسي والمختص بالشأن الإسرائيلي ناجي البطة عقد الاحتلال لقائه مع الدول العربية الطبعة في النقب لما له من عمق استراتيجي للكيان، حيث يوجد به مفاعل ديمونا ومطارات عملاقة للاحتلال.
وأكد البطة أن لقاء النقب يدل على خوف إسرائيلي عميق، قائلاً: إن تعريف الاحتلال للأمن القومي هو الدفاع عن الوجود، وهو ما بات يدرك خطره الاحتلال في المرحلة الحالية.
وقال "تعتبر إسرائيل رأس حربة للمشروع الغربي بالمنطقة، لذا إن انتصار روسيا على الغرب سيكون حتمًا في صالح القضية الفلسطينية"، واصفًا لقاء النقب بلقاء الخائفين.
وأضاف "لقاء النقب هو جمع أصحاب القرار بالمنطقة لطمأنت الجانب الإسرائيلي بمباركة أمريكية أن القادم لن يمس بمستقبل الكيان وسيطرته على المنطقة".
خلال ندوة حوارية بعنوان (اللقاء التطبيعي في النقب الأبعاد وسبل المواجهة)
القزويني: المقاومة السبيل الوحيد لمواجهة التطبيع
ناجي الظاظا: قمة النقب.. تطور العلاقة من التطبيع إلى التحالف.
ناجي البطة: قمة الخائفين في النق محاولة لتعزيز أمن (إسرائيل)
مركز الدراسات السياسية والتنموية
قال محللين ومختصّين بالشأن الإسرائيلي والإقليمي "إن اللقاء التطبيعي الذي ينظمه الاحتلال الإسرائيلي في النقب المحتل هو محاولة لتعزيز أمن (إسرائيل)، مؤكدين أن اللقاء يسعى لبناء حلف سياسي واقتصادي بما يخدم مصالح الاحتلال.
جاء ذلك خلال ندوة حوارية نظّمها مركز الدراسات السياسية والتنموية اليوم الخميس بمدينة غزة، تحت عنوان (اللقاء التطبيعي في النقب.. الأبعاد وسبل المواجهة).
محور المقاومة
وأكد الخبير في شؤون الإقليم في مداخلة عبر تقنية الزوم من إيران صالح القزويني أن إيران تبنت سياسة المقاومة والدفاع عن القضية الفلسطينية؛ لأنها تعتقد وتؤمن أنها قضية شعب مظلوم وواقع تحت الاحتلال الإسرائيلي، وأن إيران تشعر بالأسف لعقد هذه القمة.
وقال القزويني إن لقاء النقب للأسف يأتي بغصّة كبيرة نتيجة الحركات التطبيعية مع الكيان الصهيوني، مضيفًا "إن إيران تأسف بشدة لهذا المؤتمر الذي تحوّل فيه الاحتلال من كيان لقيط بالمنطقة إلى حلف يتلف حوله بعض الدول العربية والإسلامية".
وشدد على أن الاحتلال "هو أوهن من بيت العنكبوت، وبات غير قادرًا على احتواء مدينة أو مخيم صغير كمخيم جنين، متسائلاً: كيف بإمكان (إسرائيل) احتواء العالم والأمة العربية والإسلامية؟
وأكد القزويني أن الأنظمة العربية المطبّعة مع الاحتلال لن تقدم أو تؤخر شيئًا، مضيفًا "هذه الأنظمة لم تكن يومًا إلى جانب الشعب الفلسطيني أو المقاومة الفلسطينية.
وحول سبل مواجهة لقاء النقب، أوضح أن ما حدث مؤخّرًا في فلسطين من عمليات فدائية هي أكبر دليل على أن الأمة قادرة على مواجهة التطبيع، وأن المقاومة حاضرة على الساحة الفلسطينية.
دلالات سياسية
وقال المحلل السياسي ناجي الظاظا إن مكان عقد القمة في النقب تحمل دلالات سياسية، حيث يتواجد بها قبر بن جوريون، بالإضافة لدلالات هامة على صعيد القضية الفلسطينية.
وأوضح الظاظا أن النقب يمثل أكثر من 50% من مساحة فلسطين، يسكن فيها 350 ألف فلسطيني عربي، 60% منهم من سن الشباب، لا مستقبل لهم لا بالسكن أو العمل أو حتى رعي الأغنام.
وأشار إلى أن هناك مساعٍ إسرائيلية لاستجلاب نحو 100 ألف أوكراني على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، وإسكانهم في النقب.
وأضاف "هذه القمة تأتي في سياق تطور العلاقة من التطبيع إلى التحالف، ويجب أن نضعها على مسارها الطبيعي؛ فهي أسست بشكل علني وصريح لإدارة المرحلة القادمة للمنطقة، وإنشاء تحالف سياسي أمني اقتصادي بما يخدم (إسرائيل).
وأكد الظاظا أن الأنظمة المشاركة في قمة النقب لم تكن يومًا داعمة بأي شكل من الاشكال للمقاومة، موضحًا أن مواجهة نتائج هذه القمة بدأت باليوم الأول فيها عبر سلسلة عمليات فدائية للمقاومة.
ولفت إلى أن الاحتلال يحاول إبعاد العمليات الثلاث عن المقاومة الفلسطينية والصاقها بتنظيم الدولة الإسلامية، مضيفًا "لكن شعبنا واضح اليوم أنه بعد معركة "سيف القدس" بات أمام نهج مقاوم بالفعل، تتوحد وتتفعل فيه الجبهات الأربع".
وذكر الظاظا أن مسار المقاومة لن يتأثر على الاطلاق من هذه القمة، بل المقاومة حصلت على دفعة غير مسبوقة؛ "يجب أن نقرر ونحن مطمئنين أن التطبيع لا سابقًا أو حتى لاحقًا أو حاليًا يستطيع أن يقدم استقرار سياسي أو تنمية اقتصادية لتلك الدول، ويجب أن نوصل ذلك للشعوب العربية كي لا ينخدع به أحد.
عمق استراتيجي
ووصف المحلل السياسي والمختص بالشأن الإسرائيلي ناجي البطة عقد الاحتلال لقائه مع الدول العربية الطبعة في النقب لما له من عمق استراتيجي للكيان، حيث يوجد به مفاعل ديمونا ومطارات عملاقة للاحتلال.
وأكد البطة أن لقاء النقب يدل على خوف إسرائيلي عميق، قائلاً: إن تعريف الاحتلال للأمن القومي هو الدفاع عن الوجود، وهو ما بات يدرك خطره الاحتلال في المرحلة الحالية.
وقال "تعتبر إسرائيل رأس حربة للمشروع الغربي بالمنطقة، لذا إن انتصار روسيا على الغرب سيكون حتمًا في صالح القضية الفلسطينية"، واصفًا لقاء النقب بلقاء الخائفين.
وأضاف "لقاء النقب هو جمع أصحاب القرار بالمنطقة لطمأنت الجانب الإسرائيلي بمباركة أمريكية أن القادم لن يمس بمستقبل الكيان وسيطرته على المنطقة".