ندوة سياسية حول سناريوهات ما بعد انعقاد المجلس المركزي
غزة - مركز الدراسات السياسية والتنموية:-
هاني الثوابتة عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
جلسة المجلس المركزي لتنصيب أزلام أوسلوا (شواغر المنظمة)، ولن يكون لها صدى سياسي سوى تكريس الهيمنة على منظمة التحرير ومؤسساتها وتكريس للفردية في اتخاذ القرار وتكريس الانقسام، والساحة الفلسطينية لم تنقسم وأغلبية ساحقة من أبناء شعبنا عزلت نفسها عن هذا المجلس الانفصالي.
خطاب عباس في الاجتماع هو إعادة انتاج لخطابات قديمة، استمعنا لنغمة عتاب على الإدارة الأمريكية "كأنه يقول لا زلنا متمسكون باتفاق أوسلوا والمقصر هو الاحتلال".
عباس يكرس الانقسام بالذهاب إلى عقد المجلس المركزي، والجبهة الشعبية قدمت موقف واضح لن نكون شهود زور ولن نمنح عباس النصاب القانوني ولن نكون مطية لعباس وفريقه، القضية الفلسطينية تمر بمحلة خطيرة جداً.
الثوابتة طرح مبادرة جديدة خلال الورشة وهي تشكيل قيادة مقاومة شعبية لتفعيل وتصعيد الاشتباك مع الاحتلال، هذا هو الرد على التفرد بالقرار الوطني، ووضع برنامج لهذه القيادة وبذلك ينعزل من هو ضد مقاومة شعبنا، وإذا اندلعت الشرارة ستكون مدعاة لالتحاق كافة أبناء الشعب في قيادة المقاومة الشعبية.
الجلسة لم تقدم أو تؤخر شيء وكل ما صدر عنها حبر على ورق، ويحب أن نوحد كل امكانياتنا لمواجهة هذا التفرد بالقرار الوطني الفلسطيني والاستفراد بالمنظمة.
حركة المبادرة الوطنية د. عائد ياغي
منظمة التحرير ملك للشعب الفلسطيني بأكمله يجب الحفاظ عليها كممثل للشعب الفلسطيني لا نها تعبر عن جميه أبناء شعبنا وقدمنا لأجلها الكثير من الشهداء والدماء للوصول إلى هذا الإنجاز أن يتحدث الفلسطيني باسمه لذلك يجب أن يتوافق الجميع على ذلك ونضع خطة كفاحية موحدة خاصة في ظل الأزمة السياسية التي تعيشها القضية الفلسطينية.
وذكر ياغي من أسباب الأزمات السياسة الفلسطينية
- الاحتلال وممارساته اليومية في الضفة والقدس وحصار غزة وتأخير الإعمار والاستيطان وعمليات التهجير، والاتفاقيات السياسية والأمنية مع الاحتلال، خاصة أن هنام فريق يؤمن بالحل السياسي مع الاحتلال.
- الوضع العربي الراهن وتفكيك الحاضنة العربية بسبب الهرولة نحو التطبيع
- الانقسام الفلسطيني وتداعياته على الحالة السياسية والتوافق الوطني الفلسطيني.
ياغي ذكر أن عباس عطل المصالحة والانتخابات الفلسطينية مما عمق الأزمة السياسية الفلسطينية، كما نتمنى أن يكون المجلس المركزي رافعة للقضية الفلسطينية وأن يضم كافة الفصائل الفلسطينية، وأن عباس يهدف من عقد المجلس المركزي تجديد الشرعيات وملئ الشواغر بمؤسسات المنظمة للتجهيز للمرحلة المقبلة.
العمل يجب أن يتركز على عدة محاور:
تصعيد المقاومة الشعبية خاصة في الضفة الغربية المحتلة.
مواجهة إجراءات التهويد والفصل العنصري التي تقوم بها قوات الاحتلال.
دعم صمود الناس في غزة والضفة ومناطق جيم والأماكن المهدد بالهدم والتهجير، لان الصراع على الأرض والإنسان.
الاستمرار بالضغط من أجل إجراء الانتخابات كاملة شاملة، لا يحق أن يختزل قرار وطني بمئة شخص من أصل 14 مليون فلسطيني في العالم.
الاهتمام بالتقارير الدولية التي تصنف اعمال الاحتلال بالعنصرية الابارتهايد، فهي تعتبر ورقة قوة للفلسطينيين، والاستمرار بدعم حملة المقاطعة الدولية.
خالد البطش الجهاد الإسلامي
انضمامنا للمنظمة ليس رغبة منا ولكن بسبب الضغط الوطني، ونحن وافقنا على الدخول بالمنظمة على أساس إعادة بناء مؤسساتها وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني، ونحن ليس في العراء من دون المنظمة، الجهاد وحماس شكلتنا حالة دعم واسناد للقضية الفلسطينية وقدمنا الكثير من الدماء والشهداء، كما ان الطريق للتحرير عبر المقاومة وليس المنظمة.
عقد المجلس بهذه الطريقة وإدارة الظهر للكل الفلسطيني وحسم الخيارات لصالح مشروع التسوية على حساب الكل الفلسطيني هو مسار خاطئ، وتداعيات هذا الاجتماع ستعمق الأزمة بالمشروع الوطني الفلسطيني ويزيد من حالة المناكفات السياسية بين الشرفا في هذا الوطن، والمستفيد خصوم القضية.
نتائج المركزي تمهد الطريق أمام فريق التسوية لاستئناف العملية بين السطلة والاحتلال، وستفتح الطريق أمام المزيد من التطبيع وسيكرس تشريع إسرائيل بالمنطقة كدولة صديقة يمكن التعايش معها، وهذا الاجتماع سيؤدي إلى تراجع القضية الفلسطينية كأولوية لدعمها.
السؤال هو هل لازالت المنظمة لديها قبول لإعادة بناء مؤسسات المنظمة؟
الطريق لبناء المنظمة مقيدة باتفاقيات تكبلها..
جزء من مخرجات المركزي إضفاء الشرعية وملئ الشواغر وإحكام القضبة على المنظمة والقرار الوطني الفلسطيني، نحن في الجهاد الإسلامي سنحافظ على علاقة وطنية مع كل الشرفاء على الساحة الفلسطينية؛ لكن منطق الالتفاف السياسي لم يعد مجدي وننصح الجميع بالعودة عن ذلك، وندعو إلى الاشتباك مع المحتل لفرض وقائع على المحتل وأن مسار التسوية السياسية ليس خيار شعبنا.
صلاح البردويل عضو المكتب الساسي لحركة حماس
منذ العام 1974 تم اختطاف منظمة التحرير
الانقسام فكري وأيدلوجية
منظمة التحرير تقودها شلة من حركة فتح من 5 اشخاص، في الحقيقة لا توجد منظمة تحرير هي مجموعة من الأشخاص خطفت المنظمة والقرار الوطني ودماء الشهداء ووضعتهم نياشين على صدرهم.
من يقود المنظمة هو فريق يستقوى بالاحتلال والرباعية الدولية ويقوم بتمزيق الشعب الفلسطيني والوحدة الوطنية ويرفض الشراكة ويريد من الجميع ان يكون ملحق وليس شريك، وفرض الوقائع اليومية والتضليل وخداع الشعب.
بينما الفريق الفلسطيني الأخر هو فريق المقاومة الذي يحافظ على الثوابت في خطابة وعلى الأرض هو من قادر مسيرات العودة وغرفة العمليات المشتركة ويقاوم التطبيع ويلاحق الاحتلال وجرائمه في المحافل الدولية.
ونحن في حماس لا نريد الدخول في المنظمة ولا نطلب ذلك ولا تعنينا في شيء أن كانت رهينة وأسيرة، بينما إذا كانت على الشراكة فنحن جاهزون.
نسعى لتجميع قوى الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج هناك 14 مليون فلسطيني، قوة غزة وثورة ال 48 والبركان الثائر في الضفة أكبر شرعية من المركزي وأكبر قوة نووية في العالم، وعلينا أن نقرأ قراءة حقيقة للقوة التي نملكها وتجميعها وصياغتها ومواجهة الاحتلال فيها وليس المنظمة، لدينا قوة قادرون أن ننفي كل الغبار والخبث من طريقنا وأن نصنع مسار سياسي محترم، لا نريد قوة تستعبد الشعب الفلسطيني كما فعلت حركة فتح.
خالد أبو هلال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية
من يقود المجلس المركزي هو فريق صغير من حركة فتح، وقراراته ستكون بلا رصيد وستلتحق بالقرارات السابقة التي لم تنفذ، فإصلاح المنظمة أمر مستحيل في ظل هذا الفريق.
حركة الأحرار تطرح مبادرة لتشكيل مجلس وطني توافقي مؤمن في غزة والضفة والداخل والشتات وفي مناطق 48 باستثناء فريق أوسلوا يمثل الكل الفلسطيني، يكلف باختيار قيادة مؤقتة تكون مهمتها استعادة المنظمة ومؤسساتها.