مركز الدراسات الساسية و التنموية
مركز الدراسات الساسية و التنموية
  • الرئيسية
  • من نحن
    • رؤية المركز و أهدافه
    • الهيئة الاستشارية
    • شركاؤنا
    • باحثو المركز
    • باحثون آخرون
    • كُتاب
    • التواصل معنا
      • عناوين
      • منصات تواصل
  • أنشطة وفعاليات
    • ندوات
    • ورش عمل
    • لقاءات خاصة
    • مؤتمرات
    • دورات تدريبية
    • احتفالات
  • إصدارات
    • أوراق بحثية
    • تقارير
    • كتب
    • سياسية
    • إعلامية
    • تنموية
    • منوعة
    • ...
  • ملفات
    • القدس
    • الأسرى
    • الاستيطان
    • فلسطنيو 48
    • فلسطنيو الشتات
    • اللاجئون
    • المنظمة
    • السلطة
    • البرلمان
    • القضاء
    • الحكومة
    • الحقوق
    • الحريات
    • الشباب
    • المرأة
    • الأطفال
    • ذوي الهمم
    • ...
  • قضايا إقليمية
    • الشرق الأوسط
    • آسيا
    • الخليج العربي
    • شمال أفريقيا
    • أوروبا
    • الولايات المتحدة
    • كندا
    • بنما
    • أميركا اللاتينية
    • أستراليا
  • شؤون منوعة
    • فكر و سياسة
    • قيادات و أحزاب
    • ثقافة
    • اقتصاد
    • رياضة
    • علوم
    • تعليم
    • قانون
    • تاريخ
    • فن
    • أدب
    • إعلام
  • أرشيف
    • وثائق pdf
    • صور
    • فيديو
    • بودكاست
    • استطلاعات رأي
    • ترجمات خاصة
    • موسوعة المركز
      • شخصيات
      • أحداث
      • أماكن
    • مكتبة هاشم ساني
      • القسم السياسي
      • شؤون فلسطينية
      • القسم الثقافي
      • شؤون إسرائيلية
      • شؤون إسلامية
      • اللغة و المعرفة
      • العلوم
      • الإعلام
      • الأدب
      • ...

دور المقاطعة في مواجهة الاحتلال بعد الحرب على غزة

  • CPDS - غزة
  • السبت , 21 ديسمبر 2024
  • أوراق بحثية
دور المقاطعة في مواجهة الاحتلال بعد الحرب على غزة

 

مركز الدراسات السياسية والتنموية

مقدمة:

شهد العالم في السنوات الأخيرة تحولات جذرية في المواقف تجاه الاحتلال الإسرائيلي، نتيجة لتزايد الانتهاكات الإنسانية وجرائم الحرب التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني، وبلغت هذه التحولات ذروتها بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة، التي أسفرت عن دمارٍ هائل وأزمة إنسانية غير مسبوقة، وأعادت القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام الدولي.

 في هذا السياق، برزت حركة المقاطعة العالمية كأداة فعّالة للضغط على الاحتلال ومحاسبته، حيث طالت المقاطعة مختلف القطاعات الاقتصادية، الأكاديمية، الثقافية، والرياضية، وأسهمت بشكل مباشر في عزلة الكيان الإسرائيلي على الساحة الدولية.

تهدف هذه الورقة إلى تقديم تحليل شامل للعزلة الدولية المتزايدة التي يواجهها الكيان الإسرائيلي نتيجة عدوانه على غزة، واستعراض تأثيرات المقاطعة على القطاعات المختلفة. كما تسلط الضوء على معوقات حركة المقاطعة وآليات تعزيزها لضمان استمرارها كأداة استراتيجية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

المقاطعة الدبلوماسية:

منذ اندلاع الحرب، أعلنت عدة دول قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي أو استدعاء سفرائها. وأصدرت بيانات عدائية، أو أطلقت مبادرات، أو صوتت على قرارات ضدها.  وفرضت دول مختلفة عقوبات على كيانات إسرائيلية، خصوصا المتطرفين اليهود والمستوطنين، كما هدد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على الكيان. الإسرائيلي،  واستدعت تسع دول على الأقل، بما في ذلك الأردن والبحرين وتركيا وكولومبيا وهندوراس وتشيلي وبليز وجنوب إفريقيا وتشاد، سفراءها من الكيان الإسرائيلي. 

  وقطعت بوليفيا جميع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي ونيكاراغوا، وأعلنت إسبانيا والنرويج وإيرلندا الشهر الماضي اعترافها بدولة فلسطينية.

وتدرس دول أوروبية أخرى تحركاتها ويمكن أن تحذو حذوها. وفي إجراء آخر أثار غضب الكيان الإسرائيلي، ذكرت حكومة جزر المالديف أنه لن يسمح للإسرائيليين بدخول البلاد، على خلفية الحرب على غزة.

المقاطعة الأكاديمية وإلغاء اتفاقات التعاون الأكاديمي:

ساهمت الحرب في تعزيز ساحة الحراك في مختلف الجامعات العالمية حول القضية الفلسطينية، وهي المساحة التي كانت محل شد وجذب بين أنصار فلسطين وبين أذرع الاحتلال والمنظمات الداعمة له.

وواجه الكيان مقاطعة أكاديمية عالمية غير مسبوقة بسبب الحرب على غزة؛ حيث يتم طرد علمائها من المجموعات البحثية العالمية، وإنهاء التعاون معهم، ورفض مقالاتهم وأبحاثهم، وكذلك إلغاء مشاركتهم بالمحاضرات والمؤتمرات الأكاديمية بالجامعات حول العالم.

ودفعت الاحتجاجات المتصاعدة للطلبة العديد من إدارات الجامعات حول العالم إلى إلغاء المحاضرات والزيارات للمحاضرين الإسرائيليين، في حين فرضت بعض الجامعات العالمية مقاطعة أكاديمية على مختلف الجامعات والكليات الإسرائيلية.

وتلقّى كثير من المحاضرين الإسرائيليين إشعارات مسبقة بعدم حضور المحاضرات والمؤتمرات العالمية في العديد من الجامعات حول العالم، بينما وصل آخرون ووجدوا أن محاضرتهم قد ألغيت احتجاجا على استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، ومنع المساعدات الإنسانية وتجويع الغزيين.

وشهدت الجامعات الأمريكية تصاعداً ملحوظاً في المظاهرات الطلابية المؤيدة للقضية الفلسطينية بعد الحرب الأخيرة على غزة، ودفعت هذه الحرب، وما رافقها من جرائم إبادة، الطلاب إلى الخروج في مظاهرات حاشدة للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي ومساءلة مرتكبي الجرائم، وطالب المتظاهرون بسحب الاستثمارات الجامعية من الشركات التي تدعم الصناعة العسكرية الإسرائيلية، مثل Boeing  وHewlett-Packard،  وقطع العلاقات الأكاديمية مع المؤسسات الإسرائيلية المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان، وشهدت جامعات مثل كولومبيا وهارفارد مظاهرات كبيرة، حيث رفع الطلاب الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات منددة بالاحتلال.

 وأثرت هذه الاحتجاجات على أجندة العديد من الجامعات، مما دفع بعضها إلى عقد جلسات نقاش حول القضية الفلسطينية وإعادة النظر في سياساتها المتعلقة بالكيان الإسرائيلي.

وقد تركت هذه الاحتجاجات والمظاهرات تأثيراً عميقاً على العلاقات الأكاديمية بين الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي، وساهمت بشكل كبير في عزلته الأكاديمية.

المقاطعة العسكرية:

مقاطعة الكيان الإسرائيلي عسكريًا، خاصة بعد الحرب الأخيرة على غزة، تعد خطوة حاسمة في مواجهة استمرار الاحتلال في عدوانه على غزة.

 يعتمد الجيش الإسرائيلي بشكل أساسي على الدعم العسكري الخارجي، حيث توفر الولايات المتحدة حوالي 3.8 مليار دولار سنويًا كمساعدات عسكرية، تشمل تقنيات متقدمة مثل طائرات F-35" " وصواريخ Hellfire" " وأنظمة الدفاع مثل "القبة الحديدية". كما يعتبر  الكيان الإسرائيلي واحدا من أبرز مُصدّري الأسلحة عالميًا، حيث تستخدم التجارب العسكرية على الأراضي الفلسطينية كسوق اختبار لأسلحتها، مما يزيد من رواجها دوليًا تحت شعار "مجرّبة في ميدان القتال".

وهناك سوابق واضحة لنجاح الضغوط والمقاطعات في هذا السياق. على سبيل المثال، أوقفت النرويج استثمارات صندوقها السيادي في شركات إسرائيلية تعمل في قطاع التسليح مثل "Elbit System " التي توفر تقنيات المراقبة والطائرات المسيرة المستخدمة في استهداف الفلسطينيين. كذلك، أعلنت دول مثل جنوب إفريقيا وشيلي فرض قيود على التعاون العسكري مع الكيان الإسرائيلي، مستشهدة بجرائم الحرب ضد المدنيين.

إلى جانب ذلك، استجابت شركات كبرى مثل "G4S" و"HP" للضغوط بوقف أنشطتها المرتبطة بمنظومة الاحتلال.

واجهت كذلك الشركات الإسرائيلية المصنعة للأسلحة مقاطعات ملحوظة في المعارض الدولية، على سبيل المثال، مُنعت الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض الأسلحة البري Eurosatory في فرنسا، وتكرر الموقف في معرض Euronaval للأسلحة البحرية، حيث اضطرت الشركات الإسرائيلية إلى اللجوء إلى القضاء لإلغاء القرار.

يقول بوعز ليفي، المدير التنفيذي للصناعات الجوية الإسرائيلية:"وضع لافتة على باب المعرض تقول ممنوع دخول الإسرائيليين يعيدنا إلى عصور مظلمة."

وأعلنت دول عديدة رغبتها في تقليص التعاون العسكري معه، مما يشمل توريد قطع حيوية لا يمكن تصنيعها محليًا بسهولة، مثل مكونات إلكترونية ضرورية لصناعة الصواريخ الدقيقة.

المقاطعة الاقتصادية وتخفيض التصنيف الائتماني:

ألقت الحرب بظلالها على مختلف جوانب الاقتصاد الإسرائيلي، فالتبعات السلبية تواصل انعكاساتها على شتى القطاعات الاقتصادية، فقد تراجعت قيمة العملة الإسرائيلية، وكذلك انخفضت البورصة بصورة ملحوظة بسبب هروب الكثير من المستثمرين الأجانب.

وتشير التقديرات إلى أن قيمة العملة الإسرائيلية تراجعت بنسبة 5% على الرغم من ضخ البنك المركزي الإسرائيلي قرابة 30 مليار دولار للحفاظ على قيمة الشيكل، وقد أثر ذلك على رصيد )إسرائيل) من احتياطيات النقد الأجنبي.

أما خسائر البورصة في الكيان الإسرائيلي فقد قُدرت بنسب تتراوح بين 9% و20% على مدى فترات مختلفة، وكان قطاع البنوك الأكثر تضررا في البورصة بسبب خروج المستثمرين الأجانب، وقدرت دراسة للمعهد العربي للدراسات خسائر البورصة الإسرائيلية بسبب الحرب على غزة بنحو 20 مليار دولار.

التصنيف الائتماني

وفي آخر النتائج الخاصة بالتأثيرات السلبية للحرب على الاقتصاد الإسرائيلي تخفيض التصنيف الائتماني من قبل الوكالات المختصة، والتي كان آخرها "ستاندر آند بورز"، والتي خفضت تصنيف الكيان الإسرائيلي منA +" إلى "A" وذلك للمرة الثانية خلال عام، وأبقت على نظرتها المستقبلية السلبية، نظرا للمخاطر الجيوسياسية والأمنية حول الكيان الإسرائيلي.

 

تأثير المقاطعة على قطاع السياحة:

تكبد قطاع السياحة الإسرائيلي خسارة بلغت 19.5 مليار شيكل (5.25 مليارات دولار) خلال سنة من العدوان على غزة وتداعياته في المنطقة، وفق ما ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية

وبلغت الخسائر في قطاع السياحة الدولية 18.7 مليار شيكل (5.04 مليارات دولار) بينما سجّلت خسائر في قطاع السياحة الداخلية بلغت 756 مليون شيكل (204 ملايين دولار)، وفق الأرقام التي نقلتها الصحيفة عن وزارة السياحة.

وقدّرت وزارة السياحة كلفة إسكان النازحين بنحو 5.45 مليارات شيكل (1.5 مليار دولار) وتم تحويلها إلى الفنادق القريبة، مشيرة إلى أنه تم دفع 3.18 مليارات شيكل (859 مليون دولار) إضافية مباشرة كمنح معيشية للنازحين الذين اختاروا العيش في أماكن بخلاف الفنادق.

ارتفاع معدلات التضخم:

ارتفع معدل التضخم في الكيان خلال أغسطس/آب الماضي إلى أعلى معدل له في نحو سنة عند 3.6% من 3.2% في يوليو/تموز، وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق ما أظهرت بيانات المكتب المركزي للإحصاء.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة أعلى من المتوقع بلغت 0.9% في أغسطس/آب مقارنة بيوليو/تموز، مدعوما بارتفاع تكاليف المنتجات الطازجة والأغذية والإسكان والنقل والتعليم والترفيه، ولم يتم تعويض هذه الزيادة إلا جزئيا من خلال الانخفاضات في الملابس والأحذية والاتصالات والأثاث.

وفي أغسطس/آب، تم تسجيل زيادات في تكاليف الخضراوات الطازجة، التي قفزت بنسبة 13.2%، وارتفعت تكاليف النقل بنسبة 2.8%، والإسكان بنسبة 0.6%، والثقافة والترفيه بنسبة 0.5%، وفقا لمكتب الإحصاء.

تأثير المقاطعة على قطاع الطيران:

منذ السابع من أكتوبر، بدأت شركات الطيران العالمية تتخذ خطوات غير مسبوقة في تعليق رحلاتها إلى الكيان، خاصةً مع توسع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ما دفع الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي إلى إصدار توصيات بوقف الرحلات إلى الكيان الإسرائيلي، شملت المطارات الرئيسية الثلاثة: "بن جوريون"، و"رامون"، و"حيفا"؛ لضمان سلامة الركاب وطاقم الطائرة، في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة.

حيث توقفت أكثر من 30 شركة طيران عالمية عن تسيير رحلاتها من وإلى تل أبيب لعدة أسابيع وشهور، وبعضها مدد التوقف حتى نهاية عام 2024 ومنتصف العام المقبل، أو ربما حتى إشعار آخر.

لم ينته الأمر عند تعليق العديد من شركات الطيران العالمية للرحلات من وإلى الكيان لمدة أسابيع أو ربما شهور، بل قررت شركات كبرى إزالة تل أبيب من قائمة حجوزاتها حتى إشعارٍ آخر، ما يعكس فقدان الثقة في قدرة الكيان الإسرائيلي على استعادة حركة الطيران بشكلٍ طبيعي في المستقبل القريب.

 

تأثير المقاطعة على قطاع الرياضة:

تأثر القطاع الرياضي الإسرائيلي بشدة أيضًا، وخلال مباراة جمعت المنتخب الإيرلندي للشابات تحت 17 عاما بنظيره الإسرائيلي في تصفيات كأس الأمم الأوروبية بالعاصمة الألبانية تيرانا، وأثناء عزف النشيد الوطني الكيان الإسرائيلي، قامت لاعبات الفريق الأوروبي بإدارة ظهورهن.

ورفضت لاعبات المنتخب الإيرلندي للسيدات اللاتي واجهن المنتخب الإسرائيلي في مباراة تصفيات بطولة أوروبا لكرة السلة في العاصمة اللاتفية ريغا، مصافحة اللاعبات الإسرائيليات قبل المباراة، احتجاجا أيضا على الحرب في غزة.

 أقيمت مباراة كرة قدم بين اسكتلندا ومنتخب الكيان الإسرائيلي في تصفيات كأس أوروبا 2025 للسيدات في كرة القدم، بدون جمهور خوفا من حالة الاحتجاج ومع ذلك تم تأجيل انطلاق المباراة ، لأكثر من 30 دقيقة، بعد أن اقتحم رجل الملعب وقيّد نفسه بعارضة المرمى.

وارتدى المحتج قميصا كُتب عليه "بطاقة حمراء لإسرائيل"، قبل إخراجه من الملعب.

كما كان الاشتباك العنيف مع مشجعي فريق مكابي تل أبيب في أمستردام، بعد الاستفزازات التي قام بها وشعاراته العنصرية التي أطلقها، وإنزال العلم الفلسطيني من على إحدى المباني من أبرز الشواهد على انعزال القطاع الرياضي لدى الكيان الإسرائيلي.

كما أجبرت فرق إسرائيلية على استضافة مبارياتها خارج البلاد، كما تواجه صعوبة كبيرة في التعاقد مع لاعبين أجانب.

وعاد روبي كين، مدرب فريق مكابي تل أبيب لكرة القدم،  إلى أيرلندا بعدما تلقى تهديدات، وكذلك مدرب فريق هبوعيل القدس ألكسندر دزيتشيتش غادر الكيان، ومعه العديد من اللاعبين الذين تم التعاقد معهم بصعوبة خلال العام الماضي.

تأثير المقاطعة على قطاع الثقافة والفنون:

يقول دان بسمان، مدير فني في شركة بالاس: مجال استقدام الفنانين إلى (إسرائيل) انتهى تمامًا. لن يحدث ذلك في السنوات المقبلة، في عام 2023، حضر فنانون عالميون مثل برونو مارس، غنز أن روزس، وترافيس سكوت، لكن هذا العام لم يأتِ أي نجم كبير. السبب ليس فقط الوضع الأمني، بل أيضًا تعبير العديد من الفنانين عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يجعل الارتباط بـ)إسرائيل) أشبه بالانتحار المهني.

كوبي فرحي، قائد فرقة أورفاند لاند: "نشاط الفرقة تراجع بنسبة 50%. جولتنا الأوروبية المخطط لها في يناير تم تأجيلها بسبب المخاوف الأمنية وانخفاض مبيعات التذاكر، وهناك انخفاضًا ملحوظًا في الحضور،"عندما يذهب الجمهور إلى حدث ثقافي، يريدون الاستمتاع، لا أن يواجهوا مظاهرات خارج القاعة."

تعرض الفنانون الإسرائيليون لموجة من المقاطعة الدولية. أكثر من 8,700 فنان وقّعوا على عريضة تطالب بإلغاء مشاركة )إسرائيل) في بينالي فينيسيا، مما أدى إلى إغلاق الجناح الإسرائيلي.

"أصبح من المستحيل تقريبًا للفنانين الإسرائيليين العرض في الخارج، حيث يتجنب الجميع التعامل مع التفاحة الساخنة التي تمثلها (إسرائيل)، حتى الفنانين الذين نجحوا سابقًا في العرض دوليًا يعانون من صعوبة في حجز أماكن جديدة.

يقول باراك جنور، الملحق الثقافي السابق في السفارة الإسرائيلية في بريطانيا:

"العديد من المعارض والمسارح تتجنب الترويج لفنانين إسرائيليين، مما دفع الفعاليات إلى الانتقال إلى أماكن غير رسمية مثل المعابد أو المنازل الخاصة."

حتى فرقة بات-شيفا، التي كانت تمثل رمزا للفن الإسرائيلي، لم تغادر البلاد طوال العام الماضي، وهو ما لم يحدث منذ 1965.

مقاطعة الأدب والنشر:

يشير وكلاء الأدب إلى انخفاض كبير في مبيعات الكتب الإسرائيلية بنسبة تصل إلى 80%، كما ألغيت عدة فعاليات أدبية بسبب طلبات تقديم مواقف سياسية بشأن الصراع.

تزايدت عزلة الكيان الإسرائيلي من قبل الكتاب والناشرين الأجانب، ويشهد قطاع النشر الإسرائيلي زيادة كبيرة في حالات رفض الكتاب الأجانب، وخاصة الشباب منهم، بيع حقوق ترجمة أعمالهم إلى العبرية.

وتسبب هذه المقاطعة في صعوبات كبيرة لقطاع النشر الإسرائيلي، حيث يقل تنوع الكتب المتاحة للقراء العبريين، ويواجه الكتاب الإسرائيليون صعوبة في بيع حقوق ترجمة أعمالهم إلى لغات أخرى.

ويلاحظ تغيرًا كبيرًا في الموقف مقارنة بالسنوات السابقة، حيث كان من السهل نسبيًا على الناشرين الإسرائيليين الحصول على حقوق ترجمة الأعمال الأجنبية.

ومن المثير للاهتمام النظر إلى الاتجاه المعاكس، فالكتب الإسرائيلية التي تباع للناشرين في الخارج أيضا تعاني بشدة ولم يعد هناك انفتاح على نيل حقوق ترجمتها ونشرها.

خلاصة:

تُبرز الورقة مظاهر العزلة الدولية المتزايدة التي يواجهها الكيان الإسرائيلي نتيجة للعدوان على قطاع غزة، وآخرها الحرب الأخيرة التي خلفت دمارًا إنسانيًا وماديًا هائلًا.

توسعت العزلة السياسية والدبلوماسية للكيان الإسرائيلي مع قيام العديد من الدول بقطع علاقاتها معه، كما تفاقمت العزلة الأكاديمية عبر إلغاء اتفاقيات تعاون مع الجامعات والمؤسسات الإسرائيلية، وامتد تأثير العزلة إلى المجال العسكري، مما أدى إلى تراجع التعاون الدولي في هذا القطاع،

 اقتصاديًا، عانى الكيان من أزمات حادة أثرت على استقراره المالي، فيما شهدت القطاعات الثقافية والرياضية إلغاء فعاليات فنية ومباريات دولية، ما عمّق من عزلته على الساحة العالمية.

 التوصيات:

 زيادة التنسيق الدولي وتطوير شبكة عالمية موحدة تعمل على تنسيق الجهود بين مختلف الفروع لتعزيز المقاطعة وتوسيع قاعدة عزل الكيان الإسرائيلي.

تعزيز الجهات المقاطعة من خلال التواصل معها وتشجيعها على استمرار حملات المقاطعة لزيادة الضغط على الكيان الإسرائيلي واستمرار عزلته .

توسيع نطاق المقاطعة الثقافية والرياضية ودعم الفنانين والرياضيين الذين يتبنون مواقف ضد الاحتلال، مع تعزيز المواقف المؤيدة للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية.

التوعية الإعلامية وإطلاق حملات إعلامية تستهدف كشف انتهاكات الكيان الإسرائيلي للقانون الدولي، وتوضيح أن حركة المقاطعة تستهدف الاحتلال وسياساته وليس اليهود كديانة.

بناء شراكات مع المنظمات الحقوقية العالمية مثل "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" لدعم الجهود القانونية ضد الكيان الإسرائيلي وتعزيز مواقف المقاطعة.

مشاركة :

الأكثر قراءة :

الجماعات الدينية اليهودية الداعمة لاقتحامات المسجد الأقصى وتنظيم...

المخطط الإسرائيلي لاقتطاع مساحة من "الأقصى" لصالح المستوطنين

انتخابات الكنيست من وجهة نظر المقاطعين

ذات صلة :

الجماعات الدينية اليهودية الداعمة لاقتحامات المسجد الأقصى وتنظيم...

المخطط الإسرائيلي لاقتطاع مساحة من "الأقصى" لصالح المستوطنين

انتخابات الكنيست من وجهة نظر المقاطعين

الوسوم :

  • المقاطعة

من نحن

  • رؤية المركز و أهدافه
  • شركاؤنا
  • كُتاب
  • باحثو المركز
  • عناوين
  • الهيئة الاستشارية
  • باحثون آخرون
  • منصات تواصل

الأقسام

  • أنشطة وفعاليات
  • إصدارات
  • ملفات
  • قضايا إقليمية
  • شؤون منوعة
  • استطلاعات رأي
  • ترجمات خاصة
  • موسوعة المركز
  • مكتبة هاشم ساني

تواصل معنا

  • فلسطين - غزة
  • 500500500+
  • test@gmail.com
مركز فلسطيني غير ربحي، يُعنى بالشؤون السياسية والتنموية الخاصة بالقضية الفلسطينية على الصعيدين المحلي والعالمي ...
جميع الحقوق محفوظه © لمركز الدراسات الساسية و التنموية 2025
  • برمجة و تطوير هاي فايف