منظمة العفو الدولية، حركة المقاطعة في فرنسا تعقد محاضرة عن "الفصل العنصري الإسرائيلي" في مهرجان الموسيقى السنوي
جيويش نيوز سيندكيت
أثارت حركة المقاطعة الفرنسية وفرع منظمة العفو الدولية في فرنسا الدهشة بعد إعلانهما أنهما ستستضيفان حدثًا مشتركًا في مهرجان موسيقي سنوي يُعد أكبر حدث عام في فرنسا.
وصرحت حركة المقاطعة على فيسبوك بأنها ستستضيف حدثًا بعنوان "كيف ننهي نظام الفصل العنصري الإسرائيلي؟"
تم وصف الحدث باعتباره اجتماعًا أو مناظرة، ومن المقرر عقده في 10 سبتمبر في جناح حملة المقاطعة في القرية العالمية في "مهرجان الإنسانية" 2022، بحضور متحدثين بما في ذلك من حركة المقاطعة في أوروبا، مثل فيونا بن شقرون ورئيس منظمة العفو الدولية في فرنسا جان كلود سامولييه. يستقطب المهرجان، الذي تستضيفه صحيفة الانسانية اليسارية منذ عام 1930، ما يقرب من ثماني مائة ألف زائر سنويًا.
حتى وقت نشر هذا الخبر، أبدى عشرة أشخاص فقط رغبتهم بالحضور، وأشار اثني عشر لاهتمامهم بالحدث.
يُذكر أن منظمة العفو الدولية تعرضت لانتقادات خلال العام الماضي بسبب التحيز القوي ضد (إسرائيل)، بما في ذلك نشر تقرير وصف (إسرائيل) بأنها دولة فصل عنصري واتهمها بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين خلال الصراع الذي استمر أحد عشر يومًا ضد "إرهابيي حماس" في غزة في مايو 2021.
كما تعرضت المنظمة للانتقاد من الجالية اليهودية والزعماء اليهود في أمريكا، عندما أخبر المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية بالولايات المتحدة الأمريكية بول أوبراين مجموعة من الحاضرين في مأدبة غداء استضافها النادي الوطني الديمقراطي النسائي في مارس الماضي أن (إسرائيل) "لا ينبغي أن تكون دولة يهودية".
وانتقدت سيمون ريدون، المدير العام للجالية اليهودية في أمريكا، المنظمات التي تستضيف الحدث على تويتر. وكتبت على موقع تويتر: "من خلال الشراكة مع حركة المقاطعة المعادية للسامية، تثبت منظمة العفو الدولية فرع فرنسا -مرة أخرى-أنها لم تعد تعمل من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان، بل من أجل قضايا أيديولوجية مقيتة".
يقول دانيال مارياشين مدير مؤسسة "بناي بريث الدولية" في تصريح للصحيفة: "ليس أمرًا مستغربًا أن تتحالف حركة المقاطعة ومنظمة العفو الدولية"، ويضيف أن "منظمة العفو الدولية تقوم دائماً بحملة قذرة ضد (إسرائيل)، الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط وحارسة حقوق الإنسان. إن حركة المقاطعة في فرنسا وأماكن أخرى ليست أكثر من إنكار لحق (إسرائيل) في الوجود".
كما انتقدت روز روثستين، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "تضامن معنا"، الدوافع وراء حملة منظمة العفو الدولية.
وقالت في بيان للصحيفة: "هذا دليل آخر على أن منظمة العفو تشترك في نفس الهدف المدمر مثل المتطرفين المناهضين لـ(إسرائيل) في جميع أنحاء العالم: القضاء على (إسرائيل) وتجريد اليهود من حقوقهم الأساسية في تقرير المصير في موطن أجدادهم". "هذا ليس نشاطًا في مجال حقوق الإنسان، ولكنه كراهية تؤذي الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. يجب على المنظمة أن تنظر إلى نفسها في المرآة وأن تتوقف عن خيانة مهمتها الأساسية".