زحالقة: الصفقة دخلت مرحلة اللاعودة والأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" متحمسة لها

مركز الدراسات السياسية والتنموية
أكد النائب العربي السابق في الكنيست والرئيس السابق لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، جمال زحالقة، أن الصفقة المتداولة حالياً دخلت مرحلة اللاعودة، متوقعاً الإعلان عنها في أي لحظة.
وأشار زحالقة إلى أن الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" تبدي حماساً كبيراً تجاه هذه الصفقة، فيما تؤيدها أغلبية "إسرائيلية" واسعة.
جاء ذلك في لقاء نظمه مركز الدراسات السياسية والتنموية، حول الرؤية "الإسرائيلية" لمقاربات الصفقة.
وأوضح زحالقة أن المتغير الوحيد في هذه المعادلة هو قبول رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو للصفقة، وذلك بهدف إرضاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكد أن الصفقة لن تؤثر على استقرار حكومة نتنياهو، ولن يتم عرقلة تنفيذها من قبل وزيري المالية بيتسلائيل سموتريتش والأمن إيتمار بن غفير.
من جهة أخرى، انتقد زحالقة موقف السلطة الفلسطينية من الأحداث في غزة، واصفاً ما حدث هناك بأنه "إبادة"، مؤكداً أن السلطة لم تقف إلى جانب أهل غزة طيلة 16 شهراً.
وتساءل: "ماذا ننتظر لتحقيق الوحدة أكثر مما حدث في غزة؟"، معتبراً أن الخوف من الضغوط الأمريكية و"الإسرائيلية" هو العائق الرئيسي.
وتوقع زحالقة أن تتجه مصر لتشكيل لجنة إسناد لدعم غزة، رغم معارضة السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أن مصر تعمل كدولة لديها مصالحها الأمنية القومية.
كما انتقد محاولات السلطة فرض حكومة من طرف واحد، مؤكداً أن هذا التوجه مرفوض عربياً.
وفيما يتعلق بمستقبل فلسطينيي الداخل، وصف زحالقة الوضع بأنه "مرعب"، متوقعاً مواجهة ضغوط كبيرة ومخيفة في الفترة المقبلة.
يأتي هذا اللقاء في إطار النقاشات الجارية حول التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، وسط توقعات بإعلان صفقة سياسية قريبة.